2025-07-07 10:06:33
في عام 2000، شهد العالم واحدة من أكثر المباريات إثارة في تاريخ كرة القدم الأوروبية عندما توج نادي ريال مدريد الإسباني بلقب دوري أبطال أوروبا للمرة الثامنة في تاريخه. كانت هذه البطولة جزءًا من العصر الذهبي للنادي الملكي الذي سيطر على المسابقة القارية في نهاية التسعينيات وبداية الألفية الجديدة.

الطريق إلى النهائي
واجه ريال مدريد في نهائي دوري أبطال أوروبا 2000 الذي أقيم في باريس نظيره فالنسيا الإسباني، مما جعلها أول نهائي في تاريخ المسابقة يجمع بين فريقين من نفس الدولة. وصل الفريقان إلى هذه المرحلة بعد أداء استثنائي طوال الموسم.

تأهل ريال مدريد إلى النهائي بعد تخطي مجموعة صعبة ضمت بايرن ميونخ الألماني، ثم تغلب على مانشستر يونايتد في الربع النهائي قبل أن يحقق انتصارًا صعبًا على بايرن ميونخ مرة أخرى في نصف النهائي.

المباراة النهائية التاريخية
في 24 مايو 2000، على ملعب فرنسا في باريس، قدم ريال مدريد عرضًا كرويًا رائعًا أمام 80 ألف متفرج. سجل البرازيلي فرناندو مورينتس الهدف الأول في الدقيقة 39، ثم أضاف ستيف ماكمانامان الهدف الثاني في الدقيقة 67، قبل أن يختتم راؤول غونزاليس التسجيل بالهدف الثالث في الدقيقة 75.
كان أداء ريال مدريد في تلك المباراة درسًا في الكرة الهجومية الجميلة، حيث تفوق على فالنسيا بقيادة المدرب هيكتور كوبر في جميع الجوانب الفنية والتكتيكية.
أبطال الفريق
قاد الفريق في تلك البطولة المدرب الإسباني فيسنتي ديل بوسكي، الذي تولى المسؤولية في منتصف الموسم بعد إقالة جون توشاك. برز في الفريق أسماء لامعة مثل راؤول، فرناندو هييرو، روبرتو كارلوس، وكلود ماكيليلي، بالإضافة إلى اللاعبين الجدد الذين انضموا ذلك الموسم مثل نيكولا أنيلكا وستيف ماكمانامان.
أهمية هذا اللقب
يمثل هذا اللقب نقطة تحول في تاريخ ريال مدريد، حيث كان بداية حقبة جديدة من الهيمنة الأوروبية. كما ساعد هذا الإنجاز في تعزيز مكانة ريال مدريد كأعظم نادٍ أوروبي في القرن العشرين، حيث كان هذا ثامن لقب لهم في المسابقة.
بعد 23 عامًا من ذلك الإنجاز، لا يزال عشاق كرة القدم يتذكرون تلك النسخة من دوري الأبطال باعتبارها واحدة من أكثر البطولات تشويقًا في التاريخ، والتي أكدت مرة أخرى على سيطرة الكرة الإسبانية على الساحة الأوروبية في ذلك الوقت.