2025-07-29 16:25:49
أثار تراجع الأداء الدفاعي لمانشستر سيتي في المباريات الأخيرة بالدوري الإنجليزي الممتاز تساؤلات كبيرة حول أسباب تلقي شباكه 10 أهداف في 4 مباريات فقط، رغم امتلاكه خط دفاع يضم نخبة من اللاعبين العالميين. فبعد التعادل المثير مع تشلسي (4-4) وليفربول (1-1)، ثم المباراة الدرامية أمام توتنهام (3-3)، باتت ثغرات الفريق الخلفية واضحة للجميع، مما دفع الخبراء إلى تحليل الأسباب الكامنة وراء هذا التراجع المفاجئ.
غياب جون ستونز.. العامل الأبرز في الأزمة الدفاعية
يُعتبر غياب المدافع الإنجليزي جون ستونز أحد العوامل الرئيسية التي أثرت سلبًا على أداء مانشستر سيتي الدفاعي. فبسبب إصابة في الفخذ، شارك ستونز في 4 مباريات فقط هذا الموسم، وكان غيابه ملحوظًا في المباريات الأخيرة. ويرى المحلل الرياضي مارتن كوين من صحيفة “الديلي ميل” أن السويسري مانويل أكانجي، رغم كفاءته، لم يتمكن من تعويض غياب ستونز بالكامل، خاصة في التعامل مع الهجمات المرتدة السريعة التي كشفت ضعف الدفاع مؤخرًا.
إستراتيجية غوارديولا الهجومية.. هل هي السبب؟
لا يمكن إغفال دور إستراتيجية بيب غوارديولا الهجومية في زيادة تعرض الفريق للهجمات المضادة. ففي مباراة توتنهام، على سبيل المثال، أصر غوارديولا على اللعب بـ6 لاعبين في خط الوسط ومهاجمين، مما جعل خط الدفاع مكشوفًا أمام الهجمات السريعة. ورغم تقدم السيتي بنتيجة 2-1، إلا أن هذه الإستراتيجية سمحت لتوتنهام بالعودة مرتين في النتيجة.
هل يمكن استعادة التوازن الدفاعي؟
يعتقد كوين أن الحل يكمن في عودة جون ستونز إلى مستواه المعتاد، مما سيساعد الفريق على استعادة التوازن الدفاعي الذي تميز به الموسم الماضي. كما أن تعديل إستراتيجية غوارديولا لتحقيق توازن أفضل بين الهجوم والدفاع قد يكون ضروريًا لوقف هذا التراجع.
ختامًا، يبدو أن مانشستر سيتي بحاجة إلى معالجة سريعة لأزمته الدفاعية، سواء عبر عودة ستونز أو تعديل الخطط التكتيكية، إذا كان يرغب في الحفاظ على فرصه في المنافسة على لقب الدوري هذا الموسم.