2025-07-31 10:38:32
في مشهد غير مسبوق، لم يتمكن لاعبو فريق نهضة بركان المغربي من دخول ملعب "5 جويلية" بالعاصمة الجزائرية لمواجهة اتحاد العاصمة الجزائري في ذهاب نصف نهائي كأس الاتحاد الأفريقي، وذلك بسبب أزمة تتعلق بالقمصان الرسمية للفريق.

أزمة القمصان وخريطة المغرب
وصل الفريق المغربي إلى العاصمة الجزائرية استعداداً للمواجهة المصيرية، إلا أن السلطات الجزائرية قامت بحجز أمتعة الفريق في مطار هواري بومدين، بما في ذلك القمصان الرسمية المعتمدة من الاتحاد الأفريقي. وبررت السلطات الجزائرية هذا الإجراء بأن القمصان تحتوي على خريطة للمغرب "لا تتوافق مع خرائط الأمم المتحدة".

تدخل الاتحاد الأفريقي
سارعت لجنة الأندية بالاتحاد الأفريقي لكرة القدم (الكاف) إلى التدخل، حيث راسلت الاتحاد الجزائري مطالبة بالإفراج الفوري عن القمصان المعتمدة. وأكدت اللجنة أن القمصان قد تم اعتمادها رسمياً للبطولة، مما يجعل الفريق المغربي في حقه الكامل في استخدامها.

وبعد رفض الاتحاد الجزائري الامتثال للقرار، تقدم باستئناف أمام لجنة الاستئناف بالكاف، التي أيدت بدورها قرار اللجنة الأولية وأكدت أحقية الفريق المغربي في ارتداء قمصانه الرسمية.
تطورات الأزمة داخل الملعب
عند وصول الفريق المغربي إلى الملعب، قدم قائمته الرسمية لمسؤولي الكاف، لكنه امتنع عن الدخول إلى أرضية الملعب بسبب عدم توفر القمصان الأصلية. وظهرت صور من غرفة الملابس تظهر اللاعبين بقمصان بيضاء غير رسمية، حيث أفادت مصادر أن الاتحاد الجزائري هو من وفرها.
في المقابل، دخل الفريق الجزائري الملعب بمفرده دون وجود طاقم التحكيم، وقام بالتدريب لعدة دقائق قبل أن يغادر الفريق المغربي الملعب نهائياً بعد حوالي نصف ساعة من الموعد المحدد للمباراة.
تداعيات الأزمة
هذه الحادثة تثير العديد من التساؤلات حول مدى احترام القوانين واللوائح المنظمة للمسابقات القارية، وتأثير الخلافات السياسية على المجال الرياضي. كما تبرز أهمية الفصل بين الرياضة والسياسة، خاصة في المنافسات التي تجمع فرقاً من دول لها خلافات سياسية.
يذكر أن هذه ليست المرة الأولى التي تتعرض فيها فرق مغربية لإجراءات استثنائية في الجزائر، مما يضع علامات استفهام كبيرة حول إمكانية استمرار مثل هذه الممارسات في المستقبل.