حكم نهائي دوري أبطال أفريقيا 2017قصة تتويج الوداد البيضاوي بلقبه الثاني
2025-07-07 09:09:31
شهد نهائي دوري أبطال أفريقيا 2017 لحظة تاريخية في كرة القدم القارية، حيث توج الوداد الرياضي البيضاوي المغربي بلقبه الثاني في المسابقة بعد تغلبه على الأهلي المصري بنتيجة 3-1 في مجموع المباراتين. كانت هذه النهائيات بمثابة اختبار حقيقي للفريقين، لكن حكمة وإدارة الوداد الفنية كانت العامل الحاسم في تحقيق الإنجاز.
الرحلة إلى النهائي
بدأ الوداد مشواره في البطولة من الدور التمهيدي، حيث واجه فرقًا قوية مثل نادي كوتون سبورت الكاميروني ونادي سانت جورج الإثيوبي. ومع تقدم المنافسة، أظهر الفريق المغربي تماسكًا دفاعيًا قويًا وتنظيمًا هجوميًا فعالًا تحت قيادة المدرب حسين عموتة. في المقابل، كان الأهلي المصري أحد المرشحين الأقوى للفوز باللقب بفضل تاريخه الحافل في البطولة، لكنه واجه صعوبة في مواجهة الوداد الذي كان أكثر تنظيمًا.
المباراة الأولى في القاهرة
في الذهاب الذي أقيم على ملعب برج العرب بالإسكندرية، تمكن الأهلي من تحقيق فوز ضيق 1-0 بفضل هدف محمد مجدي “أفشة”. ومع ذلك، كان الأداء الدفاعي للوداد مشجعًا، حيث منع الفريق المصري من تسجيل أهداف أكثر، مما ترك الأمل كبيرًا في العودة على أرضه.
العودة الأسطورية في الدار البيضاء
في مباراة الإياب على ملعب محمد الخامس، قدم الوداد عرضًا رائعًا أمام جماهيره التي شجعت الفريق بحماس كبير. تمكن الفريق من قلب النتيجة بفضل أهداف وليد الكرتي ومحمد أوناجم وعبد الله حمدو، لتنتهي المباراة بنتيجة 3-0. كان الأداء الهجومي للفريق المغربي ساحقًا، بينما عانى الأهلي من غياب بعض اللاعبين الأساسيين بسبب الإصابات.
التحليل الفني للحكم النهائي
كانت إدارة المدرب حسين عموتة للمباراتين عاملًا حاسمًا، حيث اعتمد على خط دفاع منظم وخط هجوم سريع. كما برز أداء حارس المرمى أحمد رضا التكناوتي الذي أنقذ عدة هجمات خطيرة للأهلي. من جانب آخر، فشل الأهلي في الحفاظ على تقدمه من مباراة الذهاب بسبب غياب الخطة البديلة بعد إصابة بعض اللاعبين الأساسيين.
الخاتمة: إنجاز تاريخي للوداد
بعد 25 عامًا من انتظار اللقب الثاني، استحق الوداد الرياضي البيضاوي التتويج بلقب دوري أبطال أفريقيا 2017 بجدارة. لم يكن هذا الإنجاز مجرد فوز بكأس، بل كان تأكيدًا على قوة الكرة المغربية وقدرتها على المنافسة على المستوى القاري. حتى اليوم، لا تزال هذه البطولة ذكرى عزيزة على جماهير الوداد الذين يتذكرون بحماس كيف قادهم الفريق إلى المجد الأفريقي مرة أخرى.