2025-07-04 15:01:57
المصري البورسعيدي ليس مجرد نادٍ رياضي عادي، بل هو رمز للصمود والعزيمة والإصرار. تأسس النادي عام 1920 في مدينة بورسعيد العريقة، ليكتب منذ ذلك الحين فصولاً من البطولات والإنجازات التي خلدت اسمه في سجلات الكرة المصرية والعربية.
البدايات والتأسيس
في ظل الاحتلال البريطاني لمصر، ولد المصري البورسعيدي كصرخة وطنية ترمز إلى الهوية المصرية الأصيلة. اختار المؤسسون اسم “المصري” تأكيداً على الانتماء الوطني، وجعلوا من النادي منارة للرياضة والوطنية معاً.
العصر الذهبي والبطولات
شهدت خمسينيات وستينيات القرن الماضي العصر الذهبي للنادي، حيث حقق:- بطولة الدوري المصري موسم 1962/1963- وصافة الدوري 4 مرات- كأس مصر مرتين (1957، 1962)- العديد من البطولات الإقليمية والدولية
ملعب المصري: قلعة الأسود
يعد ملعب المصري في بورسعيد (المعروف بملعب الميناء سابقاً) أحد أشهر الملاعب المصرية، حيث شهد العديد من المواجهات التاريخية. بسعته التي تصل لـ17,000 متفرج، ظل الملعب حصناً منيعاً للفريق لسنوات طويلة.
أبرز اللاعبين والأساطير
قدم النادي العديد من النجوم الذين سطعت أسماؤهم في سماء الكرة المصرية، منهم:- محمود الجوهري (الذهبى)- طه بصري- عبد الرحمن فوزي- عصام الحضري
المصري والجماهير: علاقة فريدة
تمتاز جماهير المصري البورسعيدي بالولاء النادر والحماس غير المحدود. رغم الأحداث المؤسفة التي مر بها النادي، ظلت الجماهير صامدة تدعم فريقها في السراء والضراء.
التحديات والآمال المستقبلية
واجه النادي العديد من التحديات في السنوات الأخيرة، خاصة بعد أحداث ستاد بورسعيد المؤسفة عام 2012. لكن الأسود البورسعيدية تعود تدريجياً إلى الساحة بقوة، حاملةً آمال جماهيرها في استعادة أمجاد الماضي.
ختاماً، يبقى المصري البورسعيدي أيقونة رياضية ووطنية، نادياً صنع التاريخ وواجهة مشرفة لمدينة بورسعيد العريقة. تحمل ألوانه الحمراء والصفراء قصة كفاح وإنجاز، وتظل جماهيره الأوفاء خير شاهد على عظمة هذا الصرح الرياضي العتيد.