2025-07-30 09:36:05
أثار الملاكم الأولمبي الأوكراني الشهير فلاديمير كليتشكو موجة من الجدل بعد اتهامه الصريح للجنة الأولمبية الدولية ورئيسها توماس باخ بـ"خيانة الفكرة الأولمبية"، وذلك على خلفية مساعي المنظمة لإعادة دمج الرياضيين الروس والبيلاروسيين في المنافسات الدولية.

موقف حازم ضد سياسة اللجنة الأولمبية
في تصريحات لاذعة لصحيفة "بيلد" الألمانية، وصف كليتشكو - الحاصل على الميدالية الذهبية الأولمبية عام 1996 - محاولات إشراك الرياضيين الروس في أولمبياد باريس 2024 بأنها "سياسة خاطئة". وأضاف بلهجة حازمة: "على توماس باخ أن يحذر من تحوله إلى شريك غير مباشر في حرب بوتين عبر قراراته هذه".

ولم يكتفِ بطل العالم السابق بالانتقادات العامة، بل ذهب إلى حد اتهام الرئيس الروسي فلاديمير بوتين باستغلال المشاركات الرياضية الروسية في الحملات الدعائية، مشدداً على أن "اللجنة الأولمبية لا يمكنها التغاضي عن هذه الاستغلالات السياسية للرياضة".

خلفية الأزمة وتداعياتها
يأتي هذا التصعيد في وقت تشهد فيه العلاقات بين اللجنة الأولمبية والعديد من الدول توتراً حاداً بسبب الملف الروسي. فمنذ بداية الغزو الروسي لأوكرانيا قبل عام، تم استبعاد الرياضيين الروس والبيلاروس من معظم المسابقات الدولية.
ورغم أن اللجنة الأولمبية تطرح معايير جديدة تسمح بمشاركة الرياضيين "المحايدين" الذين لا يدعمون الحرب علناً، إلا أن كليتشكو يرى أن هذه الخطوة "غير مقبولة"، معتبراً أن "الرياضيين يمثلون دولهم وسياساتها، والبعض منهم أعلن تأييده للحرب بشكل صريح".
دعوات للمقاطعة وموقف مبدئي
في تصريح صادم، أعلن كليتشكو دعمه لمقاطعة أوكرانيا المحتملة لأولمبياد باريس إذا سمح للرياضيين الروس بالمشاركة، قائلاً: "سأدعم المقاطعة وأتمنى أن تحذو دول أخرى هذا الحذو".
كما وجه انتقاداً لاذعاً للجنة الأولمبية واصفاً موقفها بأنه "يشبه خيانة الروح الأولمبية الحقيقية"، مضيفاً: "الأولمبياد يجب أن تكون منصة للبناء والتطوير، لا للدعاية السياسية والتغطية على جرائم الحرب".
يذكر أن شقيق فلاديمير، فيتالي كليتشكو (عمدة كييف حالياً)، كان قد عبر عن مواقف مماثلة، مما يعكس الموقف الأوكراني الموحد تجاه هذه القضية الشائكة التي تهدد بخلق انقسامات عميقة في العالم الرياضي الدولي.