شبكة معلومات تحالف كرة القدم

2025-08-04 10:03:02

دعا الأمير علي بن الحسين، رئيس الاتحاد الأردني لكرة القدم، جاني إنفانتينو رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، إلى الابتعاد عن التدخل في الشؤون السياسية المتعلقة بمونديال قطر 2022، خاصة فيما يتعلق بمقترح زيادة عدد المنتخبات المشاركة في البطولة وتوسيع نطاق إقامة المباريات ليشمل دولاً خليجية أخرى.

مقترح التوسيع وتحدياته اللوجستية

أقر الفيفا زيادة عدد المنتخبات المشاركة في كأس العالم بدءاً من نسخة 2026، التي ستستضيفها الولايات المتحدة وكندا والمكسيك بشكل مشترك. لكن إنفانتينو اقترح في مارس/آذار الماضي تطبيق هذه الزيادة مبكراً بدءاً من مونديال قطر 2022، وهو ما يطرح تحديات تنظيمية كبيرة على الدولة المضيفة، التي أعدت بنيتها التحتية لاستيعاب 32 منتخباً فقط.

كما أن زيادة عدد الفرق تعني زيادة في عدد المباريات وأعداد الجماهير، مما يتطلب توفير استادات إضافية ومرافق لوجستية قد لا تكون متاحة بسهولة في قطر. والأمر الأكثر تعقيداً هو أن الأزمة الدبلوماسية بين قطر من جهة والمملكة العربية السعودية والإمارات والبحرين من جهة أخرى -والتي بدأت في 2017- قد تقف عائقاً أمام مشاركة دول الجوار في استضافة بعض المباريات.

انتقاد الأمير علي لمقترحات إنفانتينو السياسية

في تصريحات لوكالة الأنباء الفرنسية، انتقد الأمير علي بن الحسين توجه إنفانتينو نحو "تسييس" قرارات الفيفا، مشيراً إلى أن الأخير "يبدو أنه يتبنى أفكاراً شبيهة بسلفه السويسري جوزيف بلاتر". وتساءل الأمير علي بسخرية: "ربما سينال إنفانتينو جائزة نوبل للسلام إذا نجح في توزيع كأس العالم بين السعودية ودول أخرى".

وأضاف رئيس الاتحاد الأردني: "ربما النصيحة الأفضل هي البقاء بعيداً عن السياسة في تلك المنطقة، فالمسؤولون هناك قادرون على تسوية أمورهم بأنفسهم". وتأتي تصريحات الأمير علي في وقت يشهد فيه ملف كأس العالم 2022 جدلاً واسعاً، لا سيما بعد تقارير عن ضغوط سياسية لتوسيع نطاق الاستضافة.

القرار النهائي في يونيو

من المقرر أن يتخذ الفيفا قراره النهائي بشأن زيادة عدد المنتخبات في كأس العالم 2022 خلال اجتماع يعقد في باريس مطلع يونيو/حزيران المقبل. ويبقى السؤال الأكبر: هل ستتمكن قطر من استيعاب التوسيع المفاجئ، أم أن الفيفا سيلجأ إلى حلول أخرى قد تزيد من تعقيد الأوضاع السياسية في المنطقة؟

يذكر أن الأمير علي بن الحسين، الذي يرأس أيضاً اتحاد غرب آسيا، كان مرشحاً لرئاسة الفيفا في 2015، لكنه انسحب من المنافسة ضد بلاتر قبل الجولة الثانية من التصويت. وتظهر تصريحاته الأخيرة موقفاً واضحاً ضد خلط الرياضة بالسياسة، خاصة في منطقة تشهد توترات دبلوماسية مستمرة.