2025-07-31 09:37:46
القاهرة - بعد مرور أكثر من عقد على أحداث ملعب بورسعيد الدامية، لا تزال ذكرى تلك المأساة عالقة في أذهان المصريين، خاصة عشاق كرة القدم الذين فقدوا 72 من أبنائهم في أسوأ كارثة رياضية تشهدها مصر.

في الأول من فبراير/شباط 2012، تحولت مباراة عادية في الدوري المصري بين الأهلي والمصري إلى مذبحة مروعة، عندما هجم مشجعون مسلحون بأسلحة بيضاء على مدرجات جماهير الأهلي بعد نهاية المباراة، وسط تقاعس واضح من أجهزة الأمن عن حماية المشجعين.

تفاصيل الجريمة:- إغلاق بوابات المدرجات بشكل مفاجئ- انقطاع التيار الكهربائي عن الملعب- هجوم منظم بمشاركة عشرات الأشخاص المسلحين- غياب تام لتدخلات الأمن لوقف المذبحة

أثارت الكارثة غضبًا شعبيًا واسعًا، خاصة وأن الضحايا كانوا في غالبيتهم من شباب رابطة "ألتراس أهلاوي" الذين لعبوا دورًا بارزًا في ثورة 25 يناير. وقد اتهمت تقارير حقوقية أجهزة الأمن بالتورط في الحادث أو على الأقل التقصير في منعها.
تداعيات المذبحة:1. أحكام إعدام بحق 10 متهمين عام 20172. منع الجماهير من حضور المباريات لسنوات3. حل روابط الألتراس رسميًا عام 20184. استمرار تأثير الحادث على المشهد الكروي المصري
رغم مرور السنوات، لم تستعد الملاعب المصرية زخمها الجماهيري السابق، حيث لا يزال الحضور الجماهيري محدودًا للغاية، وتخضع عملية السماح بالجماهير لاعتبارات أمنية صارمة.
في تصريحات حديثة، أشار رئيس لجنة الشباب والرياضة بمجلس النواب محمود حسين إلى أن اللجنة تدرس إمكانية عودة الجماهير بشكل تدريجي، مع التأكيد على أن سلامة المواطنين تظل الأولوية القصوى، خاصة في ظل الظروف الاستثنائية التي تمر بها البلاد.
تبقى مذبحة بورسعيد جرحًا غائرًا في ذاكرة الأمة المصرية، وشاهدًا على لحظة تحولت فيها الرياضة من وسيلة للترفيه إلى ساحة للمأساة، في مشهد لا يزال يطرح تساؤلات عديدة عن المسؤولية الحقيقية عن تلك الأحداث.